حوار مع السيدة هندة طارقي مديرة المدرسة الابتدائية بحامة
الجريد
نَسْتَضِيفُ
فِي مَجَلَّتِنَا اَلسَّيِّدَةِ مُدِيرَةِ اَلْمَدْرَسَةِ هِنْدَةْ طَارِقِي.
- مُرَحِّبًا
بِكَ سَيِّدَتِي وَقَدَمِي نَفْسُكَ لِلْقُرَّاءِ.
-
هِنْدَةْ طَارِقِي خِرِّيجَةَ اَلْمَعْهَدِ اَلْأَعْلَى لِتَكْوِينِ
اَلْمُعَلِّمِينَ بِقَابِسِ دَوْرَةِ 1996 قَضَيْتَ 22 سَنَةِ كَمُعَلِّمَةٍ
بِالْقِسْمِ وَأَتَوَلَّى اَلْآنَ إِدَارَةَ اَلْمَدْرَسَةِ مُنْذُ 2019.
- فِي بِدَايَةِ حِوَارِنَا سَنَنْطَلِقُ
مِنْ ذِكْرَيَاتِ اَلطُّفُولَةِ فَكَيْفَ كَانَتْ هَذِهِ اَلذِّكْرَيَاتِ؟
- قَضَيْتُ طُفُولَتِي مُتَنَقِّلَةً بَيْنَ
حُدُودِ اَلْبِلَادِ اَلتُّونِسِيَّةِ مِنْ شَمَالِهَا إِلَى جَنُوبِهَا مِنْ
" بَنْقِرْدَانْ " مُرُورًا ب " بُوشَبْكَة " ثُمَّ "
حَزْوَة " . . . عِشْتُ طُفُولَتِي بِالطُّولِ وَالْعَرْضِ كَمَا يُقَالُ.
- مَاهِي
أَلْعَابُكَ اَلْمُفَضَّلَةُ؟
- قِيَادَةُ اَلدَّرَّاجَةِ اَلْهَوَائِيَّةِ.
- مَاهِي
ذِكْرَيَاتُكَ عَنْ اَلْمَدْرَسَةِ وَأَنْتَ تِلْمِيذَةٍ صَغِيرَةٍ؟
- عَبَثُ اَلطُّفُولَةِ وَمُشَاكَسَاتنَا
وَاجْتِهَادَنَا لِلْحُصُولِ عَلَى اَلْمَرَاتِبِ اَلْأُولَى - هَلْ
اِعْتَرَضَتكُ صُعُوبَاتٍ فِي اَلدِّرَاسَةِ؟
-
بِالْعَكْسِ كُنْتُ مُغْرَمَةً جِدًّا بِالدِّرَاسَةِ
- مَاهِي
هِوَايَاتُكَ اَلْمُفَضَّلَةُ؟
-
أَنَا مِنْ عُشَّاقِ اَلْمُطَالَعَةِ وَخَاصَّةً اَلْأَدَبَ اَلْأَنْقَلِيزِي وَالرِّوَايَاتُ.
- مَاهِي أَحَلَّامُكَ وَأَنْتِ تَدْرُسِينَ؟
-
لَا أَذْكُرُ بِالضَّبْطِ أَنَّهُ كَانَ لِي حُلْمًا كُنْتَ أَعِيشُ يَوْمِيٍّ
بَيْنَ اَللَّعِبِ وَالْعَبَثِ وَالدِّرَاسَةِ فَقَطْ.
- هَلْ تَحَقَّقَتْ أَحْلَامُكَ؟
- مَنْ اَللَّهِ عَلِي بِالْكَثِيرِ حَتَّى مَا
لَمْ يَكُنْ يَخْطُرُ بِبَالِي يَوْمًا.
- كَيْفَ كَانَتْ مَسِيرَتُكَ فِي اَلتَّعْلِيمِ؟
-
مَسِيرَةٌ خَفِيفَةٌ اَلظِّلِّ لَمْ أَجِدْ صُعُوبَاتٌ وَلَا مَشَاكِلَ أَحَبَّ
عَمَلِيٌّ وَأَجْتَهِدُ لِأَكُونَ فِي مُسْتَوَى اَلْمَسْؤُولِيَّةِ وَمَرَّتْ
اَلسَّنَوَاتُ دُونَ أَنْ أَشْعُرَ.
- لِمَنْ تُدِينِينَ بِنَجَاحِكَ
اَلْمِهْنِيِّ وَأَنْتَ أَوَّلِ مُدِيرَةٍ فِي تَارِيخِ اَلْمَدْرَسَةِ؟
-
لِنَفْسِي أَوَّلاً لِأَنَّنِي أَنَا تَعِبْتُ وَثَابَرَتْ وَلِوَالِدَيْ
اَللَّذَانِ يَقِفَانِ وَرَائِي دَوْمًا، وَلِلسَّادَةِ اَلْمُتَفَقِّدِينَ
وَلِبَعْض اَلزُّمَلَاءِ اَلَّذِينَ سَاعِدُونِي وَلَازَالُوا.
- مَاهِي اَلنَّصَائِحُ اَلَّتِي
تُقَدِّمِينَهَا لِلتَّلَامِيذِ؟
- لَيْتَهُمْ يَفْهَمُونَ أَنَّ
إِمْكَانِيَّاتِهِمْ اَلْآنَ أَفْضَلَ بِكَثِيرٍ مِمَّنْ سَبَقَهُمْ لِيُحَقِّقُوا نَتَائِجَ مُتَمَيِّزَةً وَلَيْسَ اَلْعَكْس.
- مَاهِي طُمُوحَاتُكَ اَلْمُسْتَقْبَلِيَّةُ؟
- هُوَ طَمُوحٌ أَوْ حُلْمِ أَنْ تُتَاحَ لِي
اَلظُّرُوفُ أَنْ أَنْهَضَ بِالْأَرْيَافِ وَخَاصَّةٍ اَلْأَطْفَالَ اَلْمَحْرُومِينَ مِنْ اَلتَّعْلِيمِ.
-
فِي خِتَامِ هَذَا اَللِّقَاءِ نَوَدُّ أَنْ نَشْكُرَكُ عَلَى إِتَاحَةِ
اَلْفُرْصَةِ وَإِلَى لِقَاءٍ آخَرَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ.
حوار قدمه مقبل بن عبد الله ونرجس نافعي





